responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 564

هشام بن عبد الملك و حنين الحيري‌ [1]

عن المدائني، قال:

حجّ هشام بن عبد الملك و عديله الأبرش الكلبي، فوقف له حنين بظهر الكوفة و معه عوده و زامر له و عليه قلنسية طويلة، فلمّا مرّ به هشام عرض له، فقال: من هذا؟. فقيل:

حنين، فأمر به فحمل في محمل على جمل، و عديله زامره، و سيّر به أمامه و هو يتغنّى:

أمن سلمى بظهر الكو # فة الآيات و الطّلل‌

يلوح كما تلوح على # جفون الصيقل الخلل‌

قال: فلم يزل هشام يستعيده حتى نزل من النجف، فأمر له بمئتي دينار و للزامر بمئة.

و حنين هو القائل يصف النجف و منزله بها:

أنا حنين و منزلي النجف # و ما نديمي إلاّ الفتى القصف‌

أقرع بالكأس ثغر باطية # مترعة تارة و أغترف‌

من قهوة باكر التجّار بها # بيت يهود قرارها الخزف‌

و العيش غضّ و منزلي خصب # لم تعرني شقوة و لا عنف‌ [2]

هارون الرشيد و بهلول‌

علي بن ربيعة الكندي، قال:

خرج الرشيد إلى الحج، فلمّا كان بظاهر الكوفة إذ بصر بهلولا المجنون على قصبة و خلفه الصبيان، و هو يعدو، فقال: من هذا؟. قالوا: بهلول المجنون. قال: كنت أشتهي أن أراه فأدعوه من غير ترويع، فقالوا له: أجب أمير المؤمنين. فعدا على


[1] حنين بن بلوع الحيري: مختلف في نسبه، فقيل إنّه من العباديين من تميم، و قيل: إنّه من بني الحرث بن كعب، و قيل: إنّه من قوم بقوا من جديس و طسم فنزلوا في بني الحرث بن كعب فعدّوا فيهم، و يكنى أبا كعب، و كان شاعرا مغنّيا فحلا من فحول المغنّين و له صنعة فاضلة متقدمة. و كان يسكن النجف و يكري الجمال إلى الشام و غيرها، و كان نصرانيا.

[2] الأغاني: 2/334.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست