و بنو الأصفر الكرام ملوك الـ # روم لم يبق منهم مذكور
و أخو الحضر إذ بناه و إذ دجـ # لة تجبى إليه و الخابور
شاده مرمرا و جلّله كلـ # سا فللطير في ذراه و كور
لم يهبه ريب المنون فباد الـ # ملك عنه فبابه مهجور
و تذكّر ربّ الخورنق إذ أشـ # رف يوما و للهدى تفكير
سرّه حاله و كثرة ما يملـ # لك و البحر معرض و السدير
فارعوى قلبه فقال و ما غبـ # طة حيّ إلى الممات يصير
ثمّ بعد الفلاح و الملك و الإ # مرة وارتهم هناك القبور
ثمّ صاروا كأنّهم ورق جفّ # فألوت به الصبا و الدبّور [1]
4-الأسود اللخمي (نحو 164 ق هـ-493 م)
الأسود بن المنذر الأول بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو اللخمي: من ملوك العراق في الجاهلية. تولّى بعد أبيه، و نشبت حروب بينه و بين الغسّانيين ملوك الشام، فقهرهم، ثم قتل في إحدى معاركه معهم. [2]
و كان قد أسر عدّة من ملوك الغسّانيين و أراد أن يعفو عنهم، و لكنّ ابن عمته اذينة أغراه بقتلهم انتقاما منهم، لأنّهم كانوا قد قتلوا أخا له، و أنشد في ذلك قصيدته المشهورة المعروفة بالغسّانيّة، منها:
ما كلّ يوم ينال المرء ما طلبا # و لا يسوغه المقدار ما وهبا
فأحزم الناس من إن نال فرصته # لم يجعل السبب الموصول مقتضبا
و أنصف الناس في كلّ المواطن من # سقى المعادين بالكأس الذي شربا