responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 512

و الأفصح الفتح تقريبا للاسم من أصله المفتوح الأوّل على رواية جميع اللغويّين، و لعلّ النسّاخ هم الذين صحّفوها، لأنّها كلمة أعجميّة، و إذا أردنا أن، نتتبّع كلّ التصحيفات التي وردت في هذا الصدد يطول بنا الكلام.

ذكرها في مؤلّفات العرب‌

لم تكن طيزناباذ مدينة خاملة الذكر بل كانت مدينة شهيرة عريقة في القدم، و الذي أذاع صيتها فطبّق الخافقين طيب هوائها، و حسن مناخها، و جودة شرابها حتى أنّه كان يوصف كالقطربلي، و لهذا كانت ملوك الفرس الأقدمين، و أمراء المسلمين من بعدهم يتّخذونها دار نزهة و مصيفا يقضون فيها أيام الفراغ في اللهو و اللعب و التمتع بالملذّات، و كانت في الزمن الخالي ذات أشجار قنواء، و نخيل حسناء، و رياض غنّاء، و جنائن فيحاء، تخرقها الأنهار من كلّ البقاع تحمل إليها من الفرات.

و قد ورد ذكرها في أشعار العرب و دواوينهم فوصفوها وصفا دقيقا، و كانت آثارها قد عفت منذ عهد ياقوت الحموي المتوفى سنة 626 هـ، إذ يقول في معجمه: و هي الآن خراب لم يبق بها إلاّ أثر قباب يسمونها"قباب أبي نؤاس"و لأهل الخلاعة فيها أخبار يطول ذكرها.

قال أبو نؤاس يذكرها:

قالوا تنسّك بعد الحجّ قلت لهم # أرجو الإله و أخشى طيزناباذا

أخشى قضيّب كرم أن ينازعني # فضل الخطام و إن أسرعت إغذاذا

فإن سلمت و ما نفسي على ثقة # من السلامة لم أسلم ببغداذا

ما أبعد النسك من قلب تقسّمه # قطربّل فقرى بنا فكلواذا [1]

قال علي بن يحيى: حدّثني محمد بن عبيد اللّه الكاتب، قال: قدمت من مكّة فلمّا صرت إلى طيزناباذ ذكرت قول أبي نواس، حيث قال:


[1] قطربّل و كلواذى: قريتان، الأولى في شمال بغداد، و الثانية في جنوبها. (معجم البلدان: 4/371)

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست