في"معجم البلدان": القطقطانة، موضع قرب الكوفة من جهة البرّ بالطفّ، به كان سجن النعمان بن المنذر. و قال أبو عبد اللّه السكوني: القطقطانة، بالطف بينهما و بين الرهيمة مغربا نيّف و عشرين ميلا إذا خرجت من القادسية تريد الشام، و منه إلى قصر مقاتل [1] ثمّ القريّات ثمّ السماوة، و من أراد خرج من القطقطانة إلى عين التمر ثمّ ينحطّ حتى يقرب من الفيوم إلى هيت. [2]
و قال ابن خرداذبة: هي أوّل مرحلة من الحيرة للسائر إلى دمشق. [3]
و لا تزال عين القطقطانة معروفة حتى يومنا هذا باسمها المصحّف"طقطقانة"عند أعراب البادية و أهل العيون التي حول النجف، و يظهر هذا الاسم المصحّف في المصوّرات الحديثة. [4]
و تعرف القطقطانة اليوم بالحياضيّة. و هي قرية فيها النخيل الكثير، و تستقي من عيون ماء نابعة أهمّها ثلاث عيون: عين الحياضيّة الكبيرة ذات الماء الدفّاق الوافر، و عين المعزوبة، و عين آل خليف. و هي تقع غرب الرهيمة على بعد 25 كيلومترا، و يكون بذلك طول الطريق بين النجف الأشرف و الحياضية 49 كيلومترا. [5]
و قد دعيت إلى الحياضية سنة 1378 هـ-1958 م من قبل الوجيه الحاج غانم بن خليف آلبو غنيم، بمناسبة عقد قران ولده سمير، فكانت ليلة طيّبة تناولنا فيها طعام
[1] منسوب إلى مقاتل بن حسّان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصيّة ابن امرئ القيس. و خرّبه عيسى بن علي بن عبد اللّه ثمّ جدد عمارته فهو له. (معجم البلدان: 4/364)