و تذكّر ربّ الخورنق إذ أشـ # رف يوما و للهدى تفكير
سرّه ماله و كثرة ما يمـ # لك و البحر معرضا و السدير [1]
قال الشابشتي: السدير قصر عظيم أبنية ملوك لخم في قديم الزمان، و ما بقي منه فهو ديارات و بيع للنصارى. [2]
و ذكر علي بن محمد الحمّاني بعض هذه المواضع في قصيدته الفائية، منها قوله:
بين الغدير إلى السدير # إلى ديارات الأساقف
3-قصر أبي الخصيب
كان بظاهر الكوفة قريب من السدير، بينه و بين السدير ديارات الأساقف، و هو أحد المتنزهات، يشرف على النجف و على ذلك الظهر كلّه. يصعد من أسفله في خمسين درجة إلى سطح آخر أفيح في غاية الحسن، و هو عجيب الصنعة. [3]
قال الشابشتي: هو أحد متنزهات الدنيا، و هو مشرف على النجف و على ذلك الظهر. و يصعد من أسفله على درجة طولها خمسون مرقاة إلى سطح حسن و مجلس، فيشرف الناظر على النجف و الحيرة من ذلك الموضع، ثمّ يصعد منه على درجة أخرى طولها خمسون مرقاة إلى سطح أفيح و مجلس عجيب. و أبو الخصيب هذا مرزوق بن ورقاء، مولى أبي جعفر المنصور و حاجبه. [4]
و قال البلاذري: أمر المنصور أبا الخصيب مرزوقا مولاه فبنى له القصر المعروف بأبى الخصيب على أساس قديم. و يقال إنّ أبا الخصيب بناه لنفسه، فكان المنصور يزوره فيه. [5]