هو من أشهر قصور الحيرة. ذكره المؤرّخون و الحوادث التي دارت حوله و ما قيل فيه من أشعار حتى أصبح مضربا للأمثال. و كان ممّا يزيد هذا القصر بهاء و روعة موقعه الطبيعي الفتّان، فكان يشرف على النجف و ما يليه من البساتين و النخل و الجنان و الأنهار ممّا يلي المغرب، و على الفرات ممّا يلي المشرق، و خلفه البر و ما فيه من رعي الإبل و صيد الظباء و الأرانب و لقط الكمأة، و في الفرات من الملاّحين و الغوّاصين و صيّادي السمك. [1]
و اليوم هو أنقاض و أطلال تشاهد بين مدينتي الحيرة و النجف، و إلى الحيرة أقرب.
و يبعد عن مدينة النجف القديمة المسوّرة حدود 12 كيلومترا. و إنّ أطلاله على حافة أودية و شعاب تشرف على منخفض البحر القديم الذي جفّ و يبس و صار بمكانه اليوم مزارع و نخيل و أشجار. و قد نبش حجارته بائعو الحجارة القديمة، و شاهدنا بعض حجارته الكبيرة الحجم تنقل من موضعه و تبنى بها بعض آلات رفع الماء (النواعير) للمزارعين الذين بضواحي القصر.
و حول تسمية القصر بهذا الاسم تضاربت آراء الباحثين في أصل هذا الاسم و معناه.
فقال الخليل: ينبغي أن يكون مشتقّا من"الخرنق"و هو الصغير من الأرانب. [2]