responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 462

لقد أضاء الكهرباء بعد ما # كانت ليالينا علينا مظلمه‌

كأنّه و الصحن كالأفق له # مذ أرّخوه (شهب منظّمه) [1]

و قال الشيخ قاسم حرج الوائلي:

(أديسن فكره لمّا تخطّى # و زاول مستفيدا أو مفيدا

كقرن الشمس أفتق فاستنارت # به الدنيا و زوّدها جهودا

بأنملة يجلّي ليل مصر # إذا ما جسّت السلك المديدا

و يسمع كالقريب به بعيد # إذا ألقيت نثرا أو قصيدا [2]

طيور الحمام في الحرم الشريف‌

إهتمّ نقباء و سدنة المشهد الغروي منذ عهد بعيد بتربية الحمام الذي يأوي إلى المرقد العلوي الشريف، و تعاهدوا شؤونه و منعوا المساس به رعاية لحرمة المرقد المطهّر، كما بالغ بعضهم بتلك الرعاية. فقد ورد أنّ نقيب المشهد الغروي السيّد جلال الدين عبد اللّه بن المختار العلوي الكوفي المتوفى سنة 649 هـ رتّب شرائج‌ [3] الطيور الحمام، و لم يزل على ذلك إلى أيام الخليفة المستعصم، و ضبط أنسابها في الدساتير. [4]

و من المأثور في النجف أنّ الشاه عباس الصفوي المتوفى سنة 1037 هـ جلب الحمام الأزرق من الهند بعد تعميره العتبات المقدّسة، و هو المعروف اليوم بحمام الحضرة تارة، و الطوارنيّة تارة أخرى، نسبة إلى جبل الطور الذي يقع خلف بلدة النجف القديمة و الممتد من شرقيّها إلى شمالها، حيث كان يأوي إليه هذا الحمام. [5]


[1] شعراء الغري: 12/274.

[2] شعراء الغري: 7/80.

[3] الشريجة: جديلة من قصب تتّخذ للحمام. (لسان العرب: مادة"شرج")

[4] الحوادث الجامعة: 256-257.

[5] و الجبل هذا غطّاه تراب عمارة البلدة اليوم. و قد أنشئت إلى جانبه القلعة العسكرية العثمانية في النجف قرب خندق سور البلد الأخير، ثمّ صار بمكانها مدرسة الغري الأهليّة و ملحقاتها، و قد هدمت أخيرا هذه المدرسة في توسعة الشارع المحاذي لسور المدينة.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست