الفضّة قد غلب على الخشب بحيث لا يظهر منها، و ارتفاعها دون القامة. [1]
و في سنة 1126 هـ جدّد الوالي العثماني على العراق حسن باشا صندوقا ثمينا لمرقد أمير المؤمنين علي عليه السّلام، و قد أرّخه الشاعر الأديب الشيخ محمد جواد بن عبد الرضا عوّاد النجفي البغدادي المتوفى سنة 1160 هـ بقصيدة مادحا فيها الوالي، مطلعها:
و في أوائل القرن الثالث عشر الهجري وضع على القبر الشريف صندوق من خشب الساج الهندي، مطعّم بالصدف و العاج و الأبنوس و الصندل و أخشاب اخرى متعدّدة الألوان، و قد حفر على الصندوق كثير من الكتابات العربية المتعدّدة الطرز. فكان يحيط بالصندوق من أعلاه شريط عريض من الكتابة بالخطّ الثلث يحتوي على سورة الدهر كاملة، و يلي ذلك كتابات بالخطّ الكوفي المزهر على أرضيّة مورقة، و هي عبارة عن أحاديث نبويّة وردت في علي أمير المؤمنين و أبنائه المعصومين عليهم السّلام.