تقدّم الكلام عنها تحت عنوان الممر (الساباط) ، في الواجهة الغربية للصحن، كما سيأتي قريبا الحديث عن الباب الغربية للرّواق الواقعة في هذه الواجهة.
أبواب الرّواق
أبواب الرّواق المعروفة بأبواب الإستئذان الأولى هي ستّة: بابان شرقيّان، و بابان جنوبيّان، و باب شمالي، و باب غربي.
الأول: الباب الشرقي الكبير
يقع في وسط الإيوان الكبير الشرقي. و هو الباب الرئيسي للرواق الذي أنشأه عضد الدولة البويهي و ذكره الرحّالة ابن بطوطة في رحلته إلى النجف الأشرف. و قد طرأت عليه عمارات و تغييرات.
ففي سنة 1219 هـ أنشئ في هذا الموضع بابان فضّيّان متّصلان للتوسعة على الزائرين من الزحام، و نقش عليهما التاريخ المذكور، و كان الباذل لهما الحاج محمد حسين خان، الصدر الأعظم الذي بنى سور مدينة النجف الأخير، و صاحب مدرسة الصدر الدينية في محلّة المشراق بالنجف.
و في سنة 1287 هـ ابدلا ببابين جديدين فضّيّين، و كان الباذل لهذين البابين"مشير السلطنة"، كما يظهر ذلك من أبيات شعرية على عضادتي البابين. و قد أدركنا هذين البابين الفضّيّين و قد تآكلت الألواح و النقوش الفضّيّة من كثرة لمس الزائرين و تقبيلهم حتى مسحت بعض الكلمات من الشعر المنقوش عليهما، و هذا نصّ الموجود:
بفضل القادر الحيّ العليم # و يمن يمن فتّاح عليم
أبو الحسن (المشير) و من أبوه # سميّ المصطفى...
علي سيّد الأكوان بدر # مضيء في دجى الليل البهيم
وصيّ المصطفى حقّا و صدقا # و باب العلم بل بحر العلوم