و قد كتبت في المأذنة الجنوبية المجاورة لقبر الشيخ أحمد الأردبيلي خمسة أبيات عربيّة آخرها تاريخ تذهيبها، و الأبيات كتبت بحروف ذهبيّة ناتئة على ارتفاع مترين و ربع عن أرض البهو، و من هنا تبتدئ الصفائح الذهبية، الأبيات:
و يعجب كلّ نور من سناه # كما شمس الضحى بل صار أنور
تنوّر عسجدا بمنار عزّ # يدوم بقاؤه و الليل أدبر
نهار مسرّة الأمثال أضحى # بذلك صبح افق المصر أسفر
و قام مؤذّن التاريخ فيه # يكرّر أربعا (اللّه أكبر)
سنة 1156 ه
و في المأذنتين شبابيك بسعة صفيحة، عبارة عن 25 سم، جانب الشرق للتهوية و الضياء. و هذه الشبابيك صفائح ذهبية مخرّمة، كتب في الشباك الأسفل من المنارة الجنوبية: "سعدا عظيما"، و هو تاريخ عام التذهيب.
و في المأذنة الشمالية في أول الصفائح الذهبية من الأسفل أبيات فارسيّة فيها تاريخ تذهيبها، و في آخرها اسم كاتبها"محمد جعفر"، مؤرّخة سنة 1156 هـ، الأبيات:
تعالى اللّه ازين گلدسته فيض # كه بر نه آسمان شد سايه گستر
مگر گلدسته نخل طور ايمن # مؤذّنها كليم سدره منظر
تجلّى را ز معنى بود دايم # تجلّي اين زمان بنمود از زر
برنگ زر شدم در بوتهء فكر # پى تاريخ اين خورشيد مظهر
بكفتا مقرى طبع نواسنج # تعالى شأنه اللّه اكبر
و في هذه المأذنة كتب في الشباك الأعلى"حمدا على إتمامها".
الإصلاحات الطارئة على المئذنتين
بعد تذهيب السلطان نادر شاه للمأذنتين طرأ عليهما عدّة إصلاحات و ترميمات، هي:
1-في سنة 1236 هـ حدث تضعضع و ميل في بعض جوانبهما و سقط قسم من