الرّواق، في اللغة: سقف في مقدّم البيت، و الرّواق: ستر يمدّ دون السقف. [1]
و رواق مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام هو صرح أثري شامخ البناء، ضخم الأسس و الدعائم، عجيب التصميم و الهندسة، مزدان بالمعلّقات الأثريّة الثمينة، و المصابيح الكهربائية بأنواعها. و يحيط الرّواق بالحضرة المطهّرة من جوانبها الأربعة. أضلاعه متساوية المساحة، متّحدة الشكل و الهيئة و المنظر الفنّي الجميل، فكلّ ضلع منه طوله خمسة أساطين، و كلّ اسطوانة طولها حدود 5 أمتار و عرضها 6 أمتار، بارتفاع متساوي الأضلاع في الجهات الأربعة بحدود 15 مترا.
يتوسّط الرّواق المحيط بالروضة الشريفة الصحن من جهاته الثلاث عدى الجهة الغربية فإنّه يفصل بين الرّواق و السور الخارجي للصحن الممر (الساباط) و قد تقدّم.
و يبلغ طول الرّواق الممتدّ من الشمال إلى الجنوب موازيا إلى طول الساباط 31 مترا، و عرضه من الشرق إلى الغرب 30 مترا، و ارتفاعه 17 مترا كارتفاع سور الصحن الخارجي. و كسيت جدران الرّواق الخارجية المطلّة على الصحن ببلاطات القاشاني القديم الذي يعود جلّه إلى العهد الصفوي، و بعضه إلى عهد نادر شاه الأفشاري، ذات النقوش المتعدّدة، و الزخارف المتنوّعة، و الألوان المتكثّرة التي يعجز الفن الحديث عنها، كما كسيت جدران الصحن و أواوينة من داخله كذلك.
و يعلو الجدار الخارجي للرواق المطلّ على الصحن الشريف شمالا كتيبة من القاشاني باللون الأبيض على أرضيّة زرقاء ناصعة كتب عليها سورة المدثّر و سورة القدر.
و قد كسيت واجهات الإيوانات المطلّة على الصحن جانب الشمال و الجنوب