بالعدل سار فكان أكرم حاكم # حق كأنّ العدل من نوّابه
هو للمطيع شراب عذب سائغ # و على العصاة يصيب سوط عذابه
نظرت عيون البعد منه إلى حمى # مثوى الوصي و ضيق باب جنابه
فقضى و وسّع باب من بيمينه # يجري القضا بذهابه و إيابه
أمر الجواد فوسّعت أرجاؤه # للزائرين و حاز كلّ ثوابه
فتباشروا بالفتح للباب الذي # جبريل و الأملاك من حجّابه
رفعوا لواء الحمد فيه و أرّخوا # (صحن الأمير الشبل فاتح بابه) [1]
أقول: و هذا من سهو القلم، فإنّ شبلي باشا وسّع الباب القبلي للصحن، و أرّخها الشعراء، منهم فضيلة الشيخ عباس بهذا التاريخ. و أمّا باب الفرج و المعروف بالباب السلطاني فقد فتح للسلطان ناصر الدين شاه سنة 1287 هـ أيام الوالي مدحت باشا في ظل السلطان عبد العزيز العثماني، و قد تقدّم.
الإيوان الكبير الجنوبي
الإيوان الكبير الجنوبي حجمه و ارتفاعه كحجم إيوان ميزان الذهب الشمالي و المقابل له. أصبح هذا الإيوان مقبرة للعلماء و الوجوه، و اشتهر أخيرا بإيوان العالم المجاهد الشهيد السيّد محمد سعيد الحبّوبي الحسني، حيث اقبر فيه سنة 1333 هـ بعد شهادته في جهاده الإنگليز غزاة العراق. و اقبر فيه العالم الزاهد الشيخ علي رفيش عنوز سنة 1334 هـ، و العالم السيّد ياسين آل صعبر سنة 1341 هـ، و العالم المقدّس الشيخ باقر القاموسي سنة 1352 هـ.
و قد كتب في وسط هذا الإيوان بالبلاطات القاشانية ما نصّه: "قد تمّ بالملك الأقدس الأمجد بنظر عبد من عبيد تلك الحضرة (أحمد) سنة 1198 هـ".