يقع في الجهة الشمالية للصحن الشريف و الحرم المطهّر مباشرة، و هو من أقدم العمائر الباقية في النجف الأشرف، إذ يعود تاريخ بنائه إلى أواسط القرن الرابع الهجري، لنذر نذره عمران بن شاهين فوفى به. و الموجود منه اليوم الجناح الشمالي، و قد طرأت عليه ترميمات مع حفظ بقاء هيكله.
كان رواق عمران يقرب من الجهة الشمالية لرواق الحضرة الشريفة الموجود اليوم، و مفصولا عنه بخطوات قليلة. و عند مجيء الشاه عباس الأول إلى النجف و عمارته للصحن الشريف و الروضة المطهّرة هدم قسما كبيرا من رواق عمران و أدخله في الصحن و وسّع ساحة الصحن من الجهة الشمالية و جعله على سمت الصحن القديم (حوش الحضرة) . و لمّا جاء دور الشاه صفي حفيد الشاه عباس الأول و تشرّفه بزيارة النجف الأشرف قام بشراء الدور المجاورة للصحن من جهة الشرق و القبلة و أدخل أرضها في الصحن لتوسعته من جهاته الثلاث الشمال و الشرق و الجنوب، و هي العمارة الموجودة اليوم.