و في"تاريخ نادري": بذلت رضيّة سلطان بيگم بنت الخاقان شاه حسين و زوجة نادر شاه عشرين ألف نادري لعمارة مسجد الجامع الذي في جانب الرأس الشريف. [1]
و في"أحسن السير": أرسلت رضيّة بيگم البسط الفاخرة لأجل الحرم الشريف، حملها عشرون جملا، و تمّ التعمير سنة 1157 هـ. [2]
و يقال: إنّه شيّد ثانيا في أيام الحجّة السيّد محمد مهدي بحر العلوم النجفي المتوفى سنة 1212 هـ و بأمره، و إنّه كان يقول لبعض خواصّه: إنّه موضع رأس الحسين عليه السّلام و إنّ المسجد بني عليه و لأجله. [3]
كما رمّم مسجد الرأس أيضا في عهد السلطان عبد الحميد، و طليت جدرانه الداخلية بالطلاءات الزيتيّة، و صنع له منبر من الرخام الأبيض الجميل، و قد دوّن على باب المسجد تاريخ هذا الإصلاح، جاء فيه: حرّر في يوم الثامن عشر من ذي الحجّة الحرام سنة 1306 هـ.
و في سنة 1368 هـ اقتطع من الطرف الغربي للمسجد حدود سبعة أو ثمانية أمتار و أضيف إلى الشارع العام المحيط بالصحن الشريف.
آثار مسجد الرأس
يتكوّن محراب المسجد من بلاطتين مستطيلتين من القاشاني تبلغ مساحتهما 59 سم عرضا و 139 سم طولا، و تتكوّن زخارف المحراب من نقوش نباتيّة و كتابة بارزة على أرضيّة من البريق المعدني، و يتدلّى من العقد الذي يعلوه رسم قنديل بارز، و يحيط بالمحراب إطاران من الكتابة بالخطّ النسخي البارز. يتكوّن نصّ الإطار الداخلي من
[3] أوردنا تحت عنوان"مقامي الإمام الصادق"ما أخرجه ابن قولويه، و الشيخ الطوسي، و ابن طاووس، من أحاديث تشير إلى أنّ رأس الحسين عليه السّلام اقبر في النجف قرب مرقد أمير المؤمنين عليه السّلام، فلاحظ.