responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 372

أواوين الصحن الشريف‌

في كلّ إيوان من أواوين الصحن حجرة صغيرة، و يفصل كلّ إيوان عن إيوان ساريتان كلّ واحدة بعرض متر أو يزيد قليلا، يعقد بين الساريتين قوسان: القوس الأوّل تعلوه كتيبة من القاشاني البديع الصنع بعرض نصف متر لسقف الطابق الأول.

و القوس الثاني فوقه كتيبة من القاشاني لسقف الطابق الثاني، و كتيبة هذا القوس عليها كتابة بالقاشاني لبعض الآيات القرآنية، و قد كتبت بالقاشاني الأبيض بالقلم النسقي البديع بخط باهر.

و هكذا تقوم عمارة الصحن إيوان على إيوان و بيت على بيت و سارية على سارية، يمنطقها من الوسط نطاق من القاشاني بعرض نصف المتر، و تعصبها من الأعلى كتيبة بعرض نصف المتر تقريبا، إلاّ قسما من الجهة الغربية يشكّل طاقا (ساباط) يمتدّ من ظهر الحرم و مساندا له على امتداده، و ذلك الطاق لا يستوعب الجهة الغربية كلّها بل يستوعب في الجنوب مسافة أربع إيوانات و مثلها في الشمال الغربي. [1]

و الأواوين الكبيرة للصحن الشريف-عدى الإيوان الذهبي للحضرة الشريفة- على سمت واحد، اثنان في سور الصحن الشمالي و الجنوبي، و اثنان في سور الرّواق للمشهد المقدّس بالتقابل. سيأتي الحديث عنها ضمن الواجهات الشمالية و الجنوبية للصحن و الرّواق.

تجديد قاشاني الصحن الشريف‌

كانت أواوين الصحن و جدرانه مكسوّة بالأحجار القاشانيّة على عهد الشاه صفي المتوفى سنة 1052 هـ، فلمّا طال عهدها و مرّ عليها قرابة مئة سنة أو أكثر تكسّرت و سقط أكثرها. و لمّا فرغ السلطان نادر شاه من تذهيب القبّة و المأذنتين و الإيوان الكبير الشرقي، بذلت زوجته لتجديد القاشاني في الصحن مبلغا طائلا، و كان الشروع في


[1] مشهد الإمام علي في النجف: 141.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست