و آل مرزه من الأسر النجفيّة النجفيّة الممدوحة بالتقوى و حسن الخلق، و كانت لهم محلاّت تجارية في جبل حائل (جبل أجا و سلمى) أيام إمارة آل رشيد، و لمّا دانت الأعراب هناك بمذهب الوهابية رحل التجّار النجفيّون و منهم آل مرزة إلى النجف.
توفي الحاج حسن مرزه حدود سنة 1304 هـ و أعقب عدّة أولاد. [1]
13-المرقد المطهّر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
أخفى مرقد أمير المؤمنين عليه السّلام آله و ذووه من أعدائهم الخوارج و الأمويين خشية التعدّي عليه. [2] و بإخفاء قبره المقصود صار تعيين قبره عسرا عند طائفة من المؤرّخين.
و كان أئمة أهل البيت عليهم السّلام و الخواص من شيعتهم يعلموا موضعه و أوصلوا لنا ذلك العلم عن طريق روايات كثيرة و كثيرة كلّها تحدّد و تعيّن موضع قبر الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام في النجف حيث هو الآن-و قد تقدّمت هذه الروايات في موضوع "النجف في الحديث و الأثر". يضاف إلى هذا ما ذكره المؤرّخون و المحدّثون في تأييد الروايات الشيعيّة بهذا الخصوص، و فيما يلي ما وقفنا عليه من أقوالهم:
أقوال المؤرّخين و المحدّثين في تعيين قبره عليه السلام
1-قال أحمد بن إسحاق بن جعفر اليعقوبي المتوفى بعد سنة 292 هـ، في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام: و غسّله ابنه الحسن بيده، و صلّى عليه، و كبّر عليه سبعا، و قال:
أما إنّه لا يكبّر على أحد بعده. و دفن بالكوفة في موضع يقال له: الغري. [3]
2-و قال أحمد بن أعثم الكوفي المتوفى سنة 314 هـ: غسّله الحسن و الحسين، و محمد بن الحنفية يصب الماء، ثمّ كفّن و حمل على أعواد المنايا، و حمل و دفن في جوف الليل الغابر بموضع يقال له: الغري. [4]