الصخور التي على القبور في صدر الإسلام. و في سنة 1336 هـ حاصر الإنگليز مدينة النجف الأشرف أربعين يوما و هو الحصار الكبير، و في هذه الفترة هدموا قبري هود و صالح عليهما السّلام كما عبثوا بكثير من الأماكن المشرّفة أيضا. و لمّا ارتفع الحصار عن النجف خرجنا إلى قبريهما فوجدناهما ربوة من آجر و أنقاض و الصخرة المذكورة مفقودة. [1]
و في سنة 1337 هـ طرأت على قبريهما عمارة من قبل حكومة الإحتلال البريطاني و هي الماثلة اليوم.
3-قسّ النّاطف
موضع بناحية الكوفة، بين الحيرة و الكوفة، و إلى الحيرة أقرب، و اليوم هو في الجنوب الشرقي من مدينة النجف، و فيه الواقعة التاريخية المعروفة بوقعة الجسر بين العرب المسلمين و الفرس سنة 13 هـ-كما سيأتي في أحداث هذه السنة-و هي أوّل وقعة كانت بين الفرس و العرب و استشهد فيها أمير المسلمين يومذاك أبو عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي، و تعرف أيضا بيوم قسّ الناطف. [2]
4-الثويّة
تقدّم الحديث عن موضعها في أسماء النجف، و قد أصبحت الثويّة في صدر العهد الإسلامي مقبرة لجماعة من صحابة النبي صلّى اللّه عليه و آله.
قال أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي، المعروف بابي المتوفى سنة 510 ه [3] : مات بالكوفة ثلاثمئة صحابي ليس قبر أحد منهم معروفا إلاّ قبر أمير المؤمنين، و هو هذا القبر الذى يزوره الناس الآن. [4]