1-مرقد آدم أبي البشر و نوح النبي عليهما السلام [1]
صرّحت أحاديث واردة عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام أنّ أمير المؤمنين علي عليه السّلام دفن إلى جنب آدم أبي البشر و نوح عليهما السّلام. و أنّ نوح عليه السّلام نقل عظام آدم عليه السّلام من الماء أو سرنديب إلى الغري، كما أنّ موسى عليه السّلام نقل عظام يوسف عليه السّلام من مصر إلى بيت المقدس.
و كان في عهود سابقة يوضع على كلّ قبر من هذه القبور الثلاثة صندوقا، كما ذكره الرحّالة الشهير ابن بطوطة الطنجي عند زيارته النجف و وصفه مرقد علي عليه السّلام سنة 726 هـ-1326 م. [2]
أخرج ابن قولويه، بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقلت: إنّي أشتاق إلى الغري، قال: فما شوقك إليه؟. قلت له: إنّي احبّ أن أزور أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: فهل تعرف فضل زيارته؟. قلت: لا يا ابن رسول اللّه، فعرّفني ذلك، قال: إذا أردت زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام فاعلم أنّك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب عليه السّلام، قلت: إنّ آدم هبط بسرنديب في مطلع الشمس و زعموا أنّ عظامه في بيت اللّه الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة؟. قال:
[1] أوردنا مرقدي آدم و نوح عليهما السّلام ضمن المواضع الإسلامية، و كذا مرقدي هود و صالح عليهما السّلام الآتيين، لما وردت النصوص الإسلامية في الإشارة إليها و إثباتها في هذه المواضع.