responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 319

أسماء بحر النجف‌

عرّف الأراميّون بحر النجف باسم"فرثا"بمعنى"البثقة" [1] . و أطلق اليهود عليه اسم "حاشير"و معناه"مجموع المياه"، و هذا اللفظ و"الحشر"بالعربية بمعنى"الجمع"من أصل واحد. [2]

الملاحة إلى جهات العراق و الهند و الصين‌

كان بحر النجف في العصور القديمة مليئا بالمياه، تصله الجداول و الأنهار، ثمّ بالخليج، ممّا جعله ميناء ترسو فيه السفن للملاحة من و إلى جهات العراق و الهند و الصين، و بقي صالحا للملاحة حتى جفافه الأخير. و كان بحّار البندقيّة و جنوة في القرن السادس عشر الميلادي يسلكون باستمرار الطريق الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالسواحل الإيرانية و كانوا في طريقهم ينزلون خانات بغداد أو بابل و يشاهدون النجف أو يتلبثون أيام مرورهم. [3]

و يظهر أنّ الخندق الكبير الذي بناه الملك الساساني سابور ذو الأكتاف كان أحد حلقات الوصل بين بحر فارس و بحر النجف في أحد أدواره.

قال ياقوت الحموي: و خندق سابور في برّيّة الكوفة، حفره سابور بينه و بين العرب خوفا من شرّهم، قالوا: كانت هيت وعانات مضافة إلى طسّوج الأنبار، فلمّا ملك أنوشروان (531-579 م) بلغه أنّ طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية، فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بالنسر، كان سابور ذو الأكتاف بناها و جعلها مسلحة تحفظ ما قرب من البادية، و أمر بحفر خندق من هيت يشقّ طفّ البادية إلى كاظمة ممّا يلي البصرة و ينفذ إلى البحر. [4]


[1] بثق السيل موضع كذا: أي خرقه و شقّه. و فلان باثق الكرم أي غزيره. (لسان العرب: مادة"بثق")

[2] مجلة لغة العرب: الجزء 4، السنة 3، صفحة 36.

[3] تاريخ نصارى العراق: 124.

[4] معجم البلدان: 2/392.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست