ثانيات قطائف الخزّ و الديباج # فوق الخدور و الأنماط
موقرات من اللحوم و فيها # لطف في البنان و الأقساط
شدّ ما ساءنا حداة تولّوا # حين حثوا نعالها بالسياط
فرّق اللّه بينهم من حداة # و استفادوا حمّى مكان النشاط
مثل ما هيّجوا فؤادي فأمسى # هائما بعد نعمة و اغتباط
و قال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لمّا فتح السواد و ملك الحيرة:
جلبنا الخيل و الإبل المهارى # إلى الأعراض أعراض السواد
و لم تر مثلنا كرما و مجدا # و لم تر مثلنا شنخاب هاد
شحنّا جانب الملطاط منّا # بجمع لا يزول عن البعاد
لزمنا جانب الملطاط حتى # رأينا الزرع يقمع بالحصاد
لنأتي معشرا ألبوا علينا # إلى الأنبار أنبار العباد [1]
11-اللّسان
قال ابن قتيبة: إنّ ظهر الكوفة كان يقال له"اللسان". و في قول العرب: "أدلع البرّ لسانه في الرّيف". [2]
و نقل ياقوت الحموي عن ابن النجار في"كتاب الكوفة"، قال: و كان يقال لظهر الكوفة: "اللّسان". [3]
و قال الحموي: في"كتاب الفتوح"كان مقام سعد بالقادسية بعد الفتح بشهرين، ثمّ قدم زهرة بن حوية إلى العراق و اللّسان لسان البرّ الذي أدلعه في الريف عليه الكوفة اليوم و الحيرة قبل اليوم. قالوا: و لمّا أراد سعد تمصير الكوفة أشار عليه من رأى العراق