"إنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه على خلقه إلى يوم القيامة، و إنّ من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية"، فقال عليه السّلام: "إن هذا حق كما أنّ النهار حق"، فقيل له:
يا ابن رسول اللّه فمن الحجّة و الإمام بعدك؟فقال ابني محمد، هو الإمام و الحجّة بعدي، من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية. أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون، و يهلك فيها المبطلون، و يكذب فيها الوقّاتون، ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة. [1]
و أخرج الشيخ الصدوق، عن أبان بن تغلب، قال: حدّثني أبو حمزة الثمالي، قال:
قال أبو جعفر عليه السّلام: كأنّي أنظر إلى القائم عليه السّلام قد ظهر على نجف الكوفة، فإذا ظهر على النجف نشر راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. [2]
8-نجف الحيرة
قال خليفة بن خياط: ولد علي بمكّة في شعب بني عبد المطلب، و قتل بالكوفة و صلّى عليه الحسن ابنه، و دفن في رحبة الكوفة، و يقال: بنجف الحيرة. [3]
و قال المزي في ترجمة أمير المؤمنين علي عليه السّلام: و اختلف في موضع دفنه، فقيل:
دفن في قصر الإمارة بالكوفة، و قيل: دفن في رحبة الكوفة، و قيل: دفن بنجف الحيرة موضع بطريق الحيرة. [4]
و قال ابن حجر في ترجمته عليه السّلام: و قيل: دفن في قصر الإمارة، و قيل: في رحبة الكوفة، و قيل: بنجف الحيرة. [5]