موقعه بين الغرب و الجنوب الغربي للمرقد المطهّر، و ينسب إلى الأمير العالم الفاضل السيّد شرفشاه [1] المجاور لمرقد علي عليه السّلام، و كانت داره على هذا الجبل و اشتهر به، و يعرف هذا الجبل عند السواد الأعظم اليوم بجبل شريشفان محرّف "شرفشاه". و سيأتي في القرن السادس سنة 573 هـ.
2-محلّة الرباط
جاء ذكر هذه المحلّة في صكوك دور آل الشيخ يونس الواقعة في سوق العمارة اليوم المؤرّخة سنة 1184 هـ، و تنتهي هذه المحلّة إلى دور آل رحيم، و هي في الزقاق الذي فيه مسجد الشيخ الأكبر جعفر صاحب"كشف الغطاء"، و تمتدّ من جهة القبلة إلى مسجد المقدّس الشيخ أحمد الأردبيلي، و مقبرة المشايخ آل ياسين المجاورة له كما يحكيه صكّها المؤرّخ سنة 1162 هـ.
و ذكر شيخنا البحّاثة سببا لتسمية محلّة الرباط بهذا الاسم، قال: إنّ في منتهى الزقاق الذي صار سوقا و اشتهر بسوق العمارة بعد فتح باب الصحن السلطاني الجديد- موضعا فيه محراب [2] قديم مجلّل تزعم الناس فيه مستندة إلى التلقّي و الشهرة أنّه موضع كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام يربط ناقته فيه عند ما يأتي لزيارة جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام متخفّيا، و لهذه المناسبة و لهذا الأثر التأريخي سمّيت محلّة الرباط. [3]
[1] هو الأمير شرفشاه عزّ الدين بن أبي الفتوح محمد المعروف بزيارة العلوي الحسيني الأفطسي النيسابوري.
من أعلام القرن السادس، و من معاصري منتجب الدين بن بابويه صاحب"الفهرست". و الأفطسي نسبة إلى الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السّلام.
[2] هو المقام الثاني للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام. سيأتي الحديث عنه ضمن المواضع الإسلامية في النجف.