الإيرانية و المخطوطات من كتب الدراسة و الأخبار و الأدب، و يجلّد الكتب، و بذلك عرف بالكتبي، و قد أصبحت هذه الغرفة منتدى للشعراء الذين عاصروه، و هم: السيّد إبراهيم الطباطبائي، و السيّد جعفر الحلّي، و السيّد محمد سعيد الحبوبي، و الشيخ عبد الحسين الحويزي، و الشيخ محمد السماوي، و الشيخ محمد جواد الجزائري، و الشيخ محمد رضا الشبيبي.
من قصيدة له يرثي علي الأكبر بن الإمام الحسين عليه السّلام، قوله:
إذا ما صفاك الدهر عيشا مروّقا # أصابك سهم الدهر سهما مفوّقا
فلا تأمن الدهر الخؤون صروفه # حذارا و إن يصفو لك الدهر رونقا
و جار على سبط النبي بنكبة # فأردى له ذاك الشباب المؤنّقا
على الدين و الدنيا العفا بعد سيّد # شبيه رسول اللّه خلقا و منطقا
ندوة الشيخ أحمد بن الشيخ علي بن عبد اللّه حرز الدين المسلمي
المتوفى سنة 1342 هـ، و هو فقيه فاضل، مؤرّخ له الاطلاع الواسع، كان مجلسه مكتضّا بالعلماء و أهل الفضل و الأدب و الشعراء و الوجوه، حتى اشتهر في النجف أنّ داره ندوة أدب للأدباء و الشعراء، كالسيّد جعفر الحلّي، و السيّد مهدي البغدادي المعروف بأبي الطاپو، و أدباء السادة آل زوين، و السادة آل الطالقاني، و نظائرهم.
ندوة الشيخ عبد اللّه بن الشيخ حسين الغنامي
المتوفى سنة 1350 هـ، و هو خطيب و أديب معروف.
ندوة الشيخ مهدي بن داود بن سلمان الحجّار
المتوفى سنة 1358 هـ، عالم فقيه من أهل الفضيلة و الكمال و العرفان، و شاعر أديب، و لغوي مهذّب عرف بحدّة الذكاء و قوّة الحافظة. نظم الشعر و هو ابن خمس عشرة سنة، و برز بين أخدانه و هو بعد لم يبلغ الحلم، و كانت له حلقة أدبية تضم العشرات من الشباب الذين كانوا يرجعون إليه في فصل الخصومات الأدبية، فبصّرهم بكثير من أسرار الأدب و نظم الشعر و بسطه لهم.