responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 190

يلتمس الظرف و الدعابة و لكن ضمن أطار محكم من الاتزان و حسن السمت. و من ألوان دعابته هذه الأرجوزة التي نظمها على أثر اختياره حكما في هذه المعركة:

حمدا لمن لا ينتهي علاه # لم يحص حقّ حمده سواه‌

ثم صلاة اللّه خالق البشر # على محمد و آله الغرر

إلى أن قال:

و الرأي كالطبع فقد يختلف # فميّزوا إن شئتم و استأنفوا

لست محكّما بما قد حكموا # و إنّما أنظر فيما نظموا

أميّز المحكم من آياته # و أترك الرأي على علاته‌

لا أتخطّى أدبا إلى النسب # و قول لا أعلم من حسن الأدب‌

لا أتعدّى من حدودي خطرا # معرفة فكيف أنساب الورى‌

فخذ إليك ما إليه أذهب # و لا أبالي أرضوا أم غضبوا

إنّي رأيت رجزا مستحسنا # لكنّ فيه حسنا و أحسنا

تجمعه الرقّة و هو شتّى # و ما تساوى جهة و سمتا

تختلف الغصون في مهواها # و إنّ جذرا واحدا حواها

رجز (الجواد) تحفة من تحفه # و هذه بعض لئالي صدفه‌

قد راق لي كرقّة الصهباء # في طرف المدح أو الهجاء

لكنّه لقد أجاد حين قص # فإنّه قصّ فأحسن القصص‌

أحصى فكان ريشة المصوّر # أو ككتاب اللّه يوم المحشر

أظنّه من دقّة الأوصاف # إن يحك صوتا فكفونغراف‌

و جاء ثالثا كمن قد صلّى # أو كالذي من بينهم قد جلّى‌

بينهما و بينه الفرق اختفى # يدركه الذوق إذا تفلسفا

لم قال قد أخرس بعد نادى # و ما أرى في هذه أجادا

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست