و هم في الطريق، فطلب منه بيتا يبدأ بحرف التاء، فقال:

تجدّ المطايا فينا إلى الكوفة الغرّا # لنحظى بها لثما و نكتسب الأجرا

و كانت مطايانا إليها عشيّة # تسير مسير الريح سبحان من أسرا

و خرج الشيخ عبّود بن الشيخ سالم الطريحي المتوفى سنة 1328 هـ مع رفاق له إلى ناحية جسر الكوفة، و كان ذلك في الصيف في شهر آب، فقال مرتجلا:

إمش للجسر ودع عنك الكتاب # فالهوى طاب اغتنمه يا شباب‌

روّح النفس بتغيير الهوى # إنّما التغيير في أيام آب‌

مسجد السهلة

ورد أنّ العلاّمة الشيخ عبد الحسين بن القاسم بن صالح الحلّي المتوفى سنة 1377 هـ، كان مع مجموعة من الشعراء في مقام الإمام زين العابدين عليه السّلام في مسجد السهلة، فأجاز بيتا للشيخ عبد الهادي شليلة البغدادي المتوفى سنة 1333 هـ، بعد أن عجز عنه الباقون:

أيا زين العباد فدتك روحي # و روح الأكرمين من العباد

مرادي أن تبلّغني مرادي # و ليس سواك يا أملي مرادي‌

و عفوا أرتجيه من الخطايا # من المنّان في يوم المعاد

كفاني حبّكم زادا إذا ما # (وفدت على الكريم بغير زاد)

إذا رمت الشفاعة من سواكم # فقد أنزلت حاجاتي بواد

مرقد اليماني‌

لموقع مرقد اليماني-المعروف بصافي صفا-المشرف على بحر النجف الأثر في جذب علماء و أدباء النجف إليه، فأخذت تعقد فيه المجالس العلمية و المطارحات الأدبية.

قال شيخنا محمد حرز الدين في ترجمة المجاهد السيّد محمد سعيد الحبّوبي: له مجالس أدبية و محاضرات مفيدة و مناظرات نافعة، و كانت لنا جلسة معروفة حافلة