و السيّد محمد بن الرضا فضل اللّه الحسني العاملي المتوفى سنة 1336 هـ، و هو عالم كبير، و شاعر شهير، و كاتب مبدع، له نثر بليغ ظهر في الرسالة الطويلة التي أبّن فيها الإمام السيّد ميرزا حسن الشيرازي، و وصف بها مسير الجثمان من سامراء إلى النجف.
و السيّد محمد صادق بن حسن بن إبراهيم بحر العلوم المتوفى سنة 1399 هـ، و هو عالم جليل، و شاعر رقيق، و كاتب باحث، له مجموعة نثرية أسماها"السلاسل الذهبية"قرّضها جماعة من الأعلام، منهم الشيخ جعفر النقدي.
و ممّن عرف بإنشاء البنود:
السيّد محمد بن السيّد زين الدين أحمد بن علي الحسني العطّار الشهير بالزيني البغدادي النجفي المتوفى سنة 1216 هـ.
و الشيخ محمد بن يونس بن راضي الشويهي الحميدي المتوفى سنة 1235 هـ.
و الشيخ مسلم بن عقيل الجصّاني النجفي، المتوفى سنة 1235 هـ، و هو عالم أديب، و شاعر لبيب، و كاتب ولع بإنشاء البنود، و قال الكثير منها.
و السيّد مهدي بن محمد بن حسن البغدادي الشهير بأبي الطاپو المتوفى سنة 1327 هـ، و هو من أهل العلم و الفضيلة المرموقين، و شاعر أديب معروف، نظم الكثير من البنود الرقيقة و في الغزل، و قد تلف أكثرها، و لو جمعت بنوده لكوّنت كتابا خاصّا ممتعا.
و كاد يختم هذا الفن بالسيّد محمد بن السيّد جمال الهاشمي الگلپايگاني المتوفى سنة 1397 هـ، و هو عالم جليل، و كاتب ضليع، و شاعر مبدع.
ثالثا: الخطابة الحسينية
فنّ الخطابة هو من أقدم الفنون الأدبية و أخطرها لما يتطلّبه من كمال و مهارة، و قد اتّخذ الأنبياء و الأوصياء هذا الفن لتبليغ الرسالة، و استعمله قادة الأمم و الجماعات لأغراضهم كنشر دعوتهم و كسب نفوس مخاطبيهم أو تأليبهم في حروبهم. و حثّ أئمّة أهل البيت عليهم السّلام خطباء الشيعة و شعرائهم على ذكر مصائب سائر الأئمة عليهم السّلام