الثلاثين جعل يتتبّعها و يفتّش عنها ليحرقها و يمحي وجودها، فظفر بمقدار مئة ألف بيت فأحرقها جميعا إلاّ ما كان في مدح الأئمّة عليهم السّلام و رثائهم.
و السيّد هاشم بن حمد بن محمد حسن آل كمال الدين الحسيني المتوفى سنة 1341 هـ و هو عالم معروف، و أديب رقيق، و كاتب شاعر، اقتصر في نظمه للشعر على رثاء الأئمّة عليهم السّلام و مدائحهم، و في المناسبات التي تحصل لأحد أرحامه من آل كمال الدين.
و الشيخ قاسم بن حسن بن موسى محيي الدين المتوفى سنة 1376 هـ، و هو عالم معروف، و شاعر رقيق، ترك النظم لأكثر من عشرين عاما حيث أخذ يتّجه إلى الشهرة العلمية و المكانة الدينية، لكنّه لم يترك النظم في الأئمّة الأطهار عليهم السّلام و قد نذر أنّه لا يقول في غيرهم.
و الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد تقي الأوردبادي المتوفى سنة 1380 هـ، و هو عالم جليل، و أديب معروف، و شاعر مقبول، له نظم كثير لم يتعدّ حدود العقيدة، غير أنّه قال في شبابه شعرا في مواضيع مختلفة، و لكنّه أتلفه.
و الشيخ صالح بن الشيخ مهدي الساعدي المعروف بصحين المولود سنة 1322 هـ، و هو عالم فاضل، و أديب ناظم، لم يسمع له شعر تلي في الأندية و المناسبات، نظرا لاتّجاهه العلمي الذي انصرف له بكلّه، و اقتصر نظمه في منظومات و أراجيز في علم النحو و علم البديع و في أهل البيت عليهم السّلام، منها منظومة أسماها"الحق اليقين في تفضيل محمد صلّى اللّه عليه و آله على سائر النبيين"، و منظومة في وجود صاحب الزمان عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف.
من أتلف شعره
و قد ذهب بعض شعراء النجف إلى أبعد من ترك النظم، فعمدوا إلى ما كتبوه من أشعار فأتلفوها.
قال الشيخ علي الخاقاني في ترجمة الشيخ جعفر بن الشيخ علي بن الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1290 هـ: حدّثني بعض الفضلاء ممّن يوثق به، عن بعض العلماء من تلامذة الشيخ جعفر، إنّه قال: كنت عند الشيخ جعفر قبل وفاته