responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 102

إلاّ أنّ الشيخ أبا علي لم يخرج عن دائرة شرح آراء والده الشيخ الطوسي، و لم يعرف له أثر علمي غير شرح كتابه"النهاية".

و بعد وفاته خلفه نجله الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن محمد، و صار مرجعا للشيعة إلى أن توفي سنة 540 هـ.

و هو كما ترجمه أبو فلاح عبد الحي بن عماد الحنبلي: شيخ الشيعة و عالمهم، و ابن شيخهم و عالمهم. رحلت إليه طوائف الشيعة من كلّ جانب إلى العراق و حملوا إليه الأموال، و كان ورعا عالما كثير الزهد. و أثنى عليه السمعاني، و قال العماد الطبري:

لو جازت على غير الأنبياء صلاة لصلّيت عليه. [1]

و مع كلّ ذلك فقد بقيت الحوزة العلمية في النجف تدور غالبا في أفكار الشيخ المؤسّس حتى وصفت بالجمود في مسيرتها العلمية التي ابتدأها الشيخ.

قال السيّد رضي الدين بن طاووس في كتابه"كشف المحجّة لثمرة المهجة:

"أخبرني جدّي ورّام بن أبي فراس: أنّ الحمصي حدّثه أنّه لم يبق للإمامية مفت على التحقيق، بل كلّهم حاك.

ثمّ قال: و كان ذلك الزمان فيه جماعة من أصناف العلماء و ليس في وقتنا الآن من يقاربهم، و الآن فقد ظهر أنّ الذي يفتى به و يجاب على سبيل ما حفظ من كلام المتقدّمين. [2]

و قال الشيخ حسن بن الشهيد الثاني زين الدين الجبعي: و أكثر ما يوجد مشهورا في كلامهم حدث بعد زمان الشيخ الطوسي، كما نبّه عليه والدي رحمه اللّه في كتاب "الرعاية"الذي ألّفه في دراية الحديث مبيّنا لوجهه، و هو: أنّ أكثر الفقهاء الذين نشأوا بعد الشيخ كانوا يتبعونه في الفتوى تقليدا له، لكثرة اعتقادهم فيه و حسن ظنّهم به.


[1] شذرات الذهب في أخبار من ذهب: 4/126.

[2] كشف المحجّة لثمرة المهجة: 127.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست