responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 36

و من أجل ذلك كان الخلاف بين علماء المسلمين في وقت الظهر و العصر و المغرب و العشاء، و سنشير إلى آرائهم حول هذه الناحية، و الكتاب الكريم قد وضع مبادئ التشريع في كل ما فرضه الإسلام، و ترك تفاصيل تلك المبادئ و كيفيتها و كميتها الى الرسول (ص)، قال سبحانه: وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ‌ [1]، و كما فرض القرآن على الرسول ان يبين للناس ما نزل إليهم، فرض عليهم ان لا يفرقوا بين ما يجي‌ء به الرسول و ما جاء به القرآن لأنه‌ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌، فقال موجها خطابه الى جميع المسلمين، وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [2] فكل ما جاء به الرسول من أوامر و نواهي لا يفرق بينها و بين أوامر الكتاب و نواهيه، و قد بين الرسول الى الناس ما أجمله القرآن أي ما ورد مجملا في آياته من الواجبات و المحرمات و المباحث، فتمت بذلك الحجة و انقطعت المعذرة، فليس لأحد ان يقول بعد ذاك‌ لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى‌.

و لا يهمنا الآن أن نتوسع في هذه الناحية، و انما الذي لا بد منه هو الإشارة الى بعض الآيات التي تنص على انها مفروضة على المسلمين في جميع حالاتهم و ان اختلفت كيفيتها باختلاف حالات المكلفين.

الآيات التي تنص على تشريع الصلاة:

قال سبحانه:


[1] سورة النحل.

[2] سورة الحشر.

نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست