نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 219
أدلة الأحكام عند الشيعة في عهد الصحابة
ذكرنا في الفصول الماضية من هذا الكتاب، ان المسلمين اعتمدوا أصلين آخرين بالإضافة الى الكتاب و السنة، و هما الإجماع و القياس، فاصبحت بذلك أدلة الأحكام اربعة. أما الكتاب و السنة فإليهما يرجع جميع المسلمين في الفقه الإسلامي منذ عهد الرسول (ص) حتى العصور المتأخرة. و لم تدع الحاجة الى غير الكتاب و أحاديث الرسول في عهده، لأنه كان يتلقى مواد التشريع: اما بواسطة الآيات القرآنية، او بما يوحى اليه من سنن و أحكام، لم يأت القرآن على بيانها، و الطريق الى معرفة الأحكام كان ميسورا للجميع.
و كان المسلمون يرجعون اليه و إلى نصوص الكتاب فيما يتعلق بتكليفهم، عبادة كان او غيرها، مما تدعوهم الحاجة الى معرفته. أما سكان القرى و البوادي ممن دخلوا الإسلام، فكان يرسل اليهم من يعلمهم الأحكام، كما نص عليها القرآن. و ما وعته صدورهم من اقوال الرسول و فتاويه. و أحيانا كان الرسول يكتب قسما من احكام الاسلام و يرسلها الى الأقطار و القرى و سكان البادية، مع الأمراء و الولاة و الجباة. و قد اشتملت كتبه الى اليمن و همدان و هجر على احكام الزكاة و الصدقات و بعض احكام النكاح، على أن المؤلفين في التشريع
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 219