نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 84
القول في الاحداث التي كانت في ايام ملك ابليس و سلطانه و السبب الذى به هلك و ادعى الربوبيه
فمن الاحداث التي كانت في ملك عدو الله- إذ كان لله مطيعا- ما ذكر لنا عن ابن عباس في الخبر الذى حدثناه ابو كريب، قال:
حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عماره، عن ابى روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: كان ابليس من حي من احياء الملائكة يقال لهم: الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، قال: و كان اسمه الحارث، قال: و كان خازنا من خزان الجنه، قال: و خلقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحى، قال: و خلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار، و هو لسان النار الذى يكون في طرفها إذا ألهبت، قال: و خلق الإنسان من طين، فأول من سكن الارض الجن فأفسدوا فيها و سفكوا الدماء، و قتل بعضهم بعضا، قال: فبعث الله اليهم ابليس في جند من الملائكة و هم هذا الحى الذين يقال لهم الجن، فقتلهم ابليس و من معه حي الحقهم بجزائر البحور و اطراف الجبال، فلما فعل ابليس ذلك اغتر في نفسه، و قال: قد صنعت شيئا لم يصنعه احد، قال: فاطلع الله على ذلك من قبله، و لم تطلع عليه الملائكة الذين كانوا معه.
حدثنى المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الله بن ابى جعفر عن ابيه، عن الربيع بن انس، قال: ان الله خلق الملائكة يوم الأربعاء، و خلق الجن يوم الخميس، و خلق آدم يوم الجمعه، قال:
فكفر قوم من الجن، فكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فتقتلهم فكانت الدماء و كان الفساد في الارض
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 84