نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 61
القول في الليل و النهار أيهما خلق قبل صاحبه
و في بدء خلق الشمس و القمر و صفتهما إذ كانت الازمنه بهما تعرف قد قلنا في خلق الله عز ذكره ما خلق من الأشياء قبل خلقه الأوقات و الازمنه، و بينا ان الأوقات و الازمنه انما هي ساعات الليل و النهار، و ان ذلك انما هو قطع الشمس و القمر درجات الفلك، فلنقل الان: باى ذلك كان الابتداء، بالليل أم بالنهار؟ إذ كان الاختلاف في ذلك موجودا بين ذوى النظر فيه، بان بعضهم يقول فيه: خلق الله الليل قبل النهار، و يستشهد على حقيقة قوله ذلك بان الشمس إذا غابت و ذهب ضوءها الذى هو نهار هجم الليل بظلامه، فكان معلوما بذلك ان الضياء هو المتورد على الليل، و ان الليل ان لم يبطله النهار المتورد عليه هو الثابت، فكان بذلك من امرهما دلاله على ان الليل هو الاول خلقا، و ان الشمس هو الآخر منهما خلقا، و هذا قول يروى عن ابن عباس.
حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن ابيه، عن عكرمه، عن ابن عباس قال: سئل: هل الليل كان قبل النهار؟.
قال: ا رايتم حين كانت السموات و الارض رتقا، هل كان بينهما الا ظلمه! ذلك لتعلموا ان الليل كان قبل النهار.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن ابيه، عن عكرمه، عن ابن عباس، قال: ان الليل قبل النهار، ثم قال: «كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما».
حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا ابى، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن ابى حبيب، عن مرثد
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 61