responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 572

خبر دارا الاكبر و ابنه دارا الاصغر ابن دارا الاكبر و كيف كان هلاكه مع خبر ذي القرنين‌

و ملك دارا بن بهمن بن اسفنديار بن بشتاسب، و كان ينبه بجهرازاد- يعنى به كريم الطبع- فذكروا انه نزل بابل، و كان ضابطا لملكه، قاهرا لمن حوله من الملوك، يؤدون اليه الخراج، و انه ابتنى بفارس مدينه سماها دارابجرد، و حذف دواب البرد و رتبها، و كان معجبا بابنه دارا، و انه من حبه اياه سماه باسم نفسه، و صير له الملك من بعده، و انه كان له وزير يسمى رستين محمودا في عقله، و انه شجر بينه و بين غلام تربى مع دارا الاصغر، يقال له برى شر و عداوة، فسعى رستين عليه عند الملك، فقيل: ان الملك سقى برى شربه مات منها، و اضطغن دارا على رستين الوزير و جماعه من القواد، كانوا عاونوه على برى ما كان منهم، و كان ملك دارا اثنتى عشره سنه.

ثم ملك من بعده ابنه دارا بن دارا بن بهمن، و كانت أمه ماهيا هند بنت هزار مرد بن بهرادمه، فلما عقد التاج على راسه قال: لن ندفع أحدا في مهوى الهلكة، و من تردى فيها لم نكففه عنها و قيل انه بنى بأرض الجزيرة مدينه دارا، و استكتب أخا برى و استوزره لانسه كان به و بأخيه، فافسد قلبه على اصحابه، و حمله على قتل بعضهم، فاستوحشت لذلك منه الخاصة و العامه، و نفروا عنه، و كان شابا غرا حميا حقودا جبارا.

و حدثت عن هشام بن محمد قال: ملك من بعد دارا بن أردشير دارا ابن دارا اربع عشره سنه، فأساء السيرة في رعيته، و قتل رؤساءهم، و غزاه الاسكندر على تئفه ذلك، و قد مله اهل مملكته و سئموه، و أحبوا الراحة منه، فلحق كثير من وجوههم و اعلامهم بالاسكندر، فاطلعوه على عوره دارا، و قووه عليه،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست