نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 535
بابل، قد كنا نقص عليك خبر ربهم و خبر نبيهم و وحى الله الى نبيهم، فلم تطعنا، و هي أمه لا يستطيعها احد من ربهم، فكان امر سنحاريب مما خوفوا به، ثم كفاهم الله اياه تذكره و عبره، ثم لبث سنحاريب بعد ذلك سبع سنين ثم مات.
و قد زعم بعض اهل الكتاب ان هذا الملك من بنى إسرائيل الذى سار اليه سنحاريب كان اعرج، و كان عرجه من عرق النسا، و ان سنحاريب انما طمع في مملكته لزمانته و ضعفه، و انه قد كان سار اليه قبل سنحاريب ملك من ملوك بابل، يقال له ليفر، و كان بختنصر ابن عمه كاتبه، و ان الله ارسل عليه ريحا اهلكت جيشه، و افلت هو و كاتبه، و ان هذا البابلى قتله ابن له، و ان بختنصر غضب لصاحبه، فقتل ابنه الذى قتل أباه، و ان سنحاريب سار بعد ذلك اليه، و كان مسكنه بنينوى مع ملك اذربيجان يومئذ، و كان يدعى سلمان الاعسر، و ان سنحاريب و سلمان اختلفا، فتحاربا حتى تفانى جنداهما، و صار ما كان معهما غنيمه لبنى إسرائيل.
و قال بعضهم: بل الذى غزا حزقيا صاحب شعيا سنحاريب ملك الموصل، و زعم انه لما احاط ببيت المقدس بجنوده بعث الله ملكا، فقتل من اصحابه في ليله واحده مائه الف و خمسه و ثمانين الف رجل و كان ملكه الى ان توفى تسعا و عشرين سنه.
ثم ملك بعده- فيما قيل- امرهم منشا بن حزقيا الى ان توفى، خمسا و خمسين سنه.
ثم ملك بعده امون بن منشا الى ان قتله اصحابه، اثنتى عشره سنه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 535