responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 532

ذكر صاحب قصه شعيا من ملوك بنى إسرائيل، و سنحاريب‌

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه بن الفضل، قال: حدثنى ابن إسحاق، قال: كان فيما انزل الله على موسى في خبره عن بنى إسرائيل و احداثهم و ما هم فاعلون بعده، قال: «وَ قَضَيْنا إِلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً»- الى- «وَ جَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً»، فكانت بنو إسرائيل و فيهم الاحداث و الذنوب، و كان الله في ذلك متجاوزا عنهم، متعطفا عليهم، محسنا اليهم، و كان مما انزل الله بهم في ذنوبهم ما كان قدم اليهم في الخبر عنهم على لسان موسى.

فكان أول ما انزل بهم من تلك الوقائع، ان ملكا منهم كان يدعى صديقه، و كان الله إذا ملك الملك عليهم، بعث نبيا يسدده و يرشده، فيكون فيما بينه و بين الله، يحدث اليه في امرهم لا ينزل عليهم الكتب، انما يؤمرون باتباع التوراة و الأحكام التي فيها، و ينهونهم عن المعصية، و يدعونهم الى ما تركوا من الطاعة.

فلما ملك ذلك الملك بعث الله معه شعيا بن امصيا، و ذلك قبل مبعث عيسى و زكرياء و يحيى و شعيا الذى بشر بعيسى و محمد، فملك ذلك الملك بنى إسرائيل و بيت المقدس زمانا، فلما انقضى ملكه، و عظمت فيهم الاحداث، و شعيا معه، بعث الله عليهم سنحاريب ملك بابل معه ستمائه الف رايه، فاقبل سائرا حتى نزل حول بيت المقدس و الملك مريض، في ساقه قرحه، فجاءه النبي شعيا، فقال له: يا ملك بنى إسرائيل، ان سنحاريب ملك بابل، قد نزل بك هو و جنوده في ستمائه الف رايه، و قد هابهم الناس و فرقوا منهم.

فكبر ذلك على الملك، فقال: يا نبى الله، هل أتاك وحى من الله فيما حدث فتخبرنا به كيف يفعل الله بنا و بسنحاريب و جنوده؟ فقال له النبي ع:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست