responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 515

طراخنته، فلما التقى و كيخسرو، و نشبت بينهما حرب شديده لا يقال ان مثلها كان على وجه الارض قبلها، فاختلط رجال خنيارث برجال الترك، و امتد الأمر بينهم حتى لم تقع العين يومئذ الا على الدماء، و الاسر من جوذرز ولده و جرجين و جرد و بسطام، و نظر فراسياب و هم يحمون كيخسرو كأنهم اسود ضاربه، فانهزم موليا على وجهه هاربا، فأحصيت القتلى فيما ذكر يومئذ، فبلغت عدتهم مائه الف، وجد كيخسرو و اصحابه في طلب فراسياب، و قد تجرد للهرب فلم يزل يهرب من بلد الى بلد حتى اتى اذربيجان، فاستتر في غدير هناك يعرف ببئر خاسف، ثم ظفر به، فلما اتى كيخسرو استوثق منه بالحديد، ثم اقام للاستراحة بموضعه ثلاثة ايام، ثم دعاه، فسأله عن عذره في امر سياوخش، فلم يكن له عذر و لا حجه، فامر بقتله، فقام اليه بي بن جوذرز، فذبحه كما ذبح سياوخش، ثم اتى كيخسرو بدمه، فغمس فيه يده، و قال هذا بتره سياوخش، و ظلمكم اياه و اعتدائكم عليه ثم انصرف من اذربيجان ظافرا غانما بهجا.

و ذكر ان عده من اولاد كيبيه جد كيخسرو الاكبر و أولادهم كانوا مع كيخسرو في حرب الترك، و ان ممن كان معه كي أرش بن كيبيه، و كان مملكا على خوزستان و ما يليها من بابل و كي به أرش، و كان مملكا على كرمان و نواحيها، و كي اوجى بن كيمنوش بن كيفاشين بن كيبيه، و كان مملكا على فارس، و كي اوجى هذا هو ابو كي لهراسف الملك، و يقال ان أخا لفراسياب كان يقال له: كي شراسف، صار الى بلاد الترك بعد قتل كيخسرو أخاه، فاستولى على ملكها، و كان له ابن يقال له خرزاسف، فملك البلاد بعد ابيه، و كان جبارا عاتيا، و هو ابن أخي فراسياب ملك الترك الذى كان حارب منوشهر، و جوذرز هو ابن جشواغان بن يسحره بن قرحين بن حبر بن رسود بن اورب بن تاج بن رشيك بن أرس بن وندح بن رعر بن نودراحاه بن مسواغ بن نوذر بن منوشهر.

فلما فرغ كيخسرو من المطالبه بوتره، و استقر في مملكته زهد في الملك، و تنسك، و اعلم الوجوه من اهله و اهل مملكته انه على التخلى من الأمر، فاشتد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست