responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 505

حتى إذا ترعرع جمع له المعلمين، فتخير له منهم من اختاره لتعليمه، حتى إذا قدر على الركوب علمه الفروسية حتى إذا تكاملت فيه فنون الآداب، وفاق في الفروسية قدم به على والده رجلا كاملا، فامتحنه والده كيقاوس، فوجده نافذا في كل ما اراد بارعا، فسر به، و كان كيقاوس تزوج- فيما ذكر- ابنه فراسياب ملك الترك، و قيل: بل انها بنت ملك اليمن، و كان يقال لها سوذابه، و كانت ساحره، فهويت سياوخش، و دعته الى نفسها، و انه امتنع عليها، و ذكرت لها و لسياوخش قصه يطول بذكرها الكتاب، غير ان آخر امرهما صار في ذلك- فيما ذكر لي- ان سوذابه لم تزل لما رات من امتناع سياوخش عليها فيما ارادت منه من الفاحشة بابيه كيقاوس حتى افسدته عليه، و تغير لابنه سياوخش، فسال سياوخش رستم ان يسال أباه كيقاوس توجيهه لحرب فراسياب لسبب منعه بعض ما كان ضمن له عند انكاحه ابنته اياه، و صلح جرى بينه و بينه، مريدا بذلك سياوخش البعد عن والده كيقاوس، و التنحى عما تكيد به عنده زوجته سوذابه، ففعل ذلك رستم، و استاذن له أباه فيما ساله، و ضم اليه جندا كثيفا، فشخص الى بلاد الترك للقاء فراسياب، فلما صار اليه سياوخش، جرى بينهما صلح، و كتب بذلك سياوخش الى ابيه يعلمه ما جرى بينه و بين فراسياب من الصلح، فكتب اليه والده يأمره بمناهضه فراسياب و مناجزته الحرب، ان هو لم يذعن له بالوفاء بما كان فارقه عليه فراى سياوخش ان في فعله ما كتب به اليه أبوه من محاربه فراسياب بعد الذى جرى بينه و بينه من الصلح و الهدنة من غير نقض فراسياب شيئا من اسباب ذلك عليه عارا و منقصه و مأثما، فامتنع من انفاذ امر ابيه في ذلك، و راى في نفسه انه يؤتى في كل ذلك من زوجه ابيه التي دعته الى نفسها فامتنع عليها، و مال الى الهرب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست