responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 502

حدثنى موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، عن اسباط، عن السدى في حديث ذكره عن ابى مالك و عن ابى صالح، عن ابن عباس- و عن مره الهمدانى، عن ابن مسعود- و عن ناس من اصحاب النبي(ص)قال: كان سليمان يتجرد في بيت المقدس السنه و السنتين، و الشهر و الشهرين، و اقل من ذلك و اكثر، يدخل طعامه و شرابه، فادخله في المره التي مات فيها، فكان بدء ذلك انه لم يكن يوم يصبح فيه الا نبتت في بيت المقدس شجره، فيأتيها، فيسألها: ما اسمك؟ فتقول الشجرة:

اسمى كذا و كذا، فيقول لها: لأي شي‌ء نبت؟ فتقول: نبت لكذا و كذا فيأمر بها فتقطع، فان كانت نبتت لغرس غرسها، و ان كانت نبتت دواء قالت:

نبت دواء لكذا و كذا، فيجعلها لذلك، حتى نبتت شجره يقال لها الخروبه فسألها: ما اسمك؟ قالت: انا الخروبه، قال: و لأي شي‌ء نبت؟ قالت:

نبت لخراب هذا المسجد قال سليمان: ما كان الله ليخربه و انا حي، أنت التي على وجهك هلاكي و خراب بيت المقدس، فنزعها و غرسها في حائط له، ثم دخل المحراب فقام يصلى متكئا على عصاه فمات، و لا تعلم به الشياطين، و هم في ذلك يعملون له يخافون ان يخرج فيعاقبهم، و كانت الشياطين تجتمع حول المحراب، و كان المحراب له كوى بين يديه و خلفه، فكان الشيطان الذى يريد ان يخلع يقول: ا لست جليدا ان دخلت فخرجت من ذلك الجانب؟

فيدخل حتى يخرج من الجانب الآخر، فدخل شيطان من أولئك، فمر- و لم يكن شيطان ينظر الى سليمان في المحراب الا احترق- و لم يسمع صوت سليمان، ثم رجع فلم يسمع، ثم رجع فلم يسمع ثم رجع فوقف في البيت فلم يحترق، و نظر الى سليمان قد سقط ميتا، فخرج فاخبر الناس ان سليمان قد مات، ففتحوا عنه فاخرجوه، و وجدوا منسأته- و هي العصا بلسان الحبشه- قد أكلتها الأرضة، و لم يعلموا منذ كم مات، فوضعوا الأرضة على العصا، فاكلت منها يوما و ليله، ثم حسبوا على ذلك النحو فوجدوه قد مات منذ سنه، و هي في قراءة ابن مسعود: فمكثوا يدينون له من بعد موته حولا كاملا، فأيقن الناس عند ذلك ان الجن كانوا يكذبونهم، و لو انهم علموا الغيب لعلموا موت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست