responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 478

فان طالوت لو يطلع عليه قتله فسار جالوت في قومه الى بنى إسرائيل فعسكر، و سار طالوت ببني إسرائيل و عسكر، و تهيئوا للقتال، فأرسل جالوت الى طالوت:

لم يقتل قومى و قومك؟ ابرز لي، او ابرز لي من شئت، فان قتلتك كان الملك لي، و ان قتلتني كان الملك لك فأرسل طالوت في عسكره صائحا:

من يبرز جالوت! ثم ذكر قصه طالوت و جالوت و قتل داود اياه، و ما كان من طالوت الى داود.

قال ابو جعفر: و في هذا الخبر بيان ان داود قد كان الله حول الملك له قبل قتله جالوت، و قبل ان يكون من طالوت اليه ما كان من محاولته قتله، و اما سائر من روينا عنه قولا في ذلك، فإنهم قالوا: انما ملك داود بعد ما قتل طالوت و ولده.

و قد حدثنا ابن حميد، قال، حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق- فيما ذكر لي بعض اهل العلم- عن وهب بن منبه قال: لما قتل داود جالوت، و انهزم جنده قال الناس: قتل داود جالوت و خلع طالوت، و اقبل الناس على داود مكانه حتى لم يسمع لطالوت بذكر.

قال: و لما اجتمعت بنو إسرائيل على داود انزل الله عليه الزبور، و علمه صنعه الحديد، و الانه له، و امر الجبال و الطير ان يسبحن معه إذا سبح، و لم يعط الله- فيما يذكرون- أحدا من خلقه مثل صوته، كان إذا قرأ الزبور- فيما يذكرون- ترنو له الوحوش حتى يؤخذ بأعناقها، و انها لمصيخه تسمع لصوته، و ما صنعت الشياطين المزامير و البرابط و الصنوج الا على اصناف صوته، و كان شديد الاجتهاد، دائب العباده، كثير البكاء، و كان كما وصفه الله عز و جل لنبيه محمد(ع)فقال: «وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست