responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 462

ما ارى ما تدعو اليه الا باطلا، و الله ما ارى فلانا و فلانا فعد ملوكا من ملوك بنى إسرائيل قد عبدوا الأوثان من دون الله الا على مثل ما نحن عليه، يأكلون و يشربون و يتنعمون، مملكين، ما ينقص دنياهم امرهم الذى تزعم انه باطل، و ما نرى لنا عليهم من فضل.

فيزعمون- و الله اعلم- ان الياس استرجع و قام شعر راسه و جلده، ثم رفضه و خرج عنه ففعل ذلك الملك فعل اصحابه، عبد الأوثان، و صنع ما يصنعون فقال الياس: اللهم ان بنى إسرائيل قد أبوا الا الكفر بك، و العباده لغيرك، فغير ما بهم من نعمتك او كما قال.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى محمد بن إسحاق، قال: ذكر لي انه اوحى اليه: انا قد جعلنا امر أرزاقهم بيدك و إليك، حتى تكون أنت الذى تامر في ذلك فقال الياس: اللهم فامسك عنهم المطر فحبس عنهم ثلاث سنين حتى هلكت الماشية و الدواب و الهوام و الشجر، و جهد الناس جهدا شديدا.

و كان الياس- فيما يذكرون- حين دعا بذلك على بنى إسرائيل قد استخفى شفقا على نفسه منهم، و كان حيث ما كان وضع له رزق، فكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في دار او بيت قالوا: لقد دخل الياس هذا المكان، فطلبوه، و لقى اهل ذلك المنزل منهم شرا ثم انه أوى ليله الى امراه من بنى إسرائيل، لها ابن يقال له اليسع بن اخطوب، به ضر، فاوته و اخفت امره، فدعا الياس لابنها فعوفي من الضر الذى كان به، و اتبع اليسع فآمن به و صدقه و لزمه، فكان يذهب معه حيثما ذهب، و كان الياس قد اسن و كبر، و كان اليسع غلاما شابا فيزعمون- و الله اعلم- ان الله اوحى الى الياس انك قد اهلكت كثيرا من الخلق ممن لم يعص، سوى بنى إسرائيل ممن لم أكن اريد هلاكه بخطايا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست