نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 457
ذكر امر بنى إسرائيل و القوام الذين كانوا بامرهم بعد يوشع ابن نون و الاحداث التي كانت في عهد زو و كيقباذ
و لا خلاف بين اهل العلم باخبار الماضين و امور الأمم السالفين من أمتنا و غيرهم ان القيم بامور بنى إسرائيل بعد يوشع كان كالب بن يوفنا، ثم حزقيل بن بوذى من بعده، و هو الذى يقال له ابن العجوز.
فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال: انما سمى حزقيل بن بوزى ابن العجوز، انها سالت الله الولد، و قد كبرت و عقمت، فوهبه الله لها، فبذلك قيل له: ابن العجوز، و هو الذى دعا للقوم الذين ذكر الله في الكتاب عليه السلام كما بلغنا: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ».
حدثنى محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا اسماعيل بن عبد الكريم قال: حدثنى عبد الصمد بن معقل، انه سمع وهب بن منبه يقول: أصاب ناسا من بنى إسرائيل بلاء و شده من الزمان، فشكوا ما أصابهم فقالوا: يا ليتنا قدمتنا فاسترحنا مما نحن فيه! فاوحى الله الى حزقيل: ان قومك صاحوا من البلاء، و زعموا انهم ودوا لو ماتوا فاستراحوا، و اى راحه لهم في الموت! ا يظنون انى لا اقدر على ان ابعثهم بعد الموت! فانطلق الى جبانه كذا كذا فان فيها اربعه آلاف- قال وهب: و هم الذين قال الله تعالى:
«أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ»- فقم فيهم فنادهم، و كانت عظامهم قد تفرقت، فرقتها الطير و السباع، فناداها حزقيل، فقال: يا أيتها العظام النخرة، ان الله عز و جل
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 457