قال: فكان قول موسى في الجدار لنفسه و لطلب شيء من الدنيا، و كان قوله في السفينة و في الغلام لله عز و جل «قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً»، فاخبره بما قال الله:
«أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ الآية، وَ أَمَّا الْغُلامُ» الآية، «وَ أَمَّا الْجِدارُ» الآية قال: فسار به في البحر حتى انتهى به الى مجمع البحرين، و ليس في الارض مكان اكثر ماء منه، قال:
و بعث ربك الخطاف، فجعل يستقى منه بمنقاره، فقال لموسى: كم ترى هذا الخطاف رزا من هذا الماء؟ قال: ما اقل ما رزا! قال: يا موسى فان علمي و علمك في علم الله كقدر ما استقى هذا الخطاف من هذا الماء و كان موسى(ع)قد حدث نفسه انه ليس احد اعلم منه، او تكلم به، فمن ثم امر ان ياتى الخضر.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى محمد بن إسحاق، عن الحسن بن عماره، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، قال:
جلست عند ابن عباس و عنده نفر من اهل الكتاب، فقال بعضهم: يا أبا العباس ان نوفا ابن امراه كعب، ذكر عن كعب ان موسى النبي ع
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 372