responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 289

قال: امر الذى حاج ابراهيم في ربه بابراهيم، فاخرج- يعنى من مدينته- قال: فاخرج فلقى لوطا على باب المدينة- و هو ابن أخيه- فدعاه فآمن به، و قال: «إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى‌ رَبِّي‌»، و حلف نمرود ان يطلب اله ابراهيم، فاخذ اربعه افرخ من فراخ النسور، فرباهن باللحم و الخمر، حتى إذا كبرن و غلظن و استعلجن، قرنهن بتابوت، و قعد في ذلك التابوت، ثم رفع رجلا من لحم لهن، فطرن به، حتى إذا ذهبن في السماء اشرف ينظر الى الارض، فراى الجبال تدب كدبيب النمل، ثم رفع لهن اللحم، ثم نظر فراى الارض محيطا بها بحر كأنها فلكه في ماء، ثم رفع طويلا فوقع في ظلمه، فلم ير ما فوقه و لم ير ما تحته، ففزع فالقى اللحم فاتبعته منقضات، فلما نظرت الجبال اليهن و قد اقبلن منقضات و سمعن حفيفهن فزعت الجبال، و كادت ان تزول من أمكنتها و لم يفعلن، و ذلك قوله عز و جل: «وَ قَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَ عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَ إِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ»، و هي في قراءة ابن مسعود:

«و ان كاد مكرهم» فكان طيرانهن به من بيت المقدس، و وقوعهن في جبل الدخان، فلما راى انه لا يطيق شيئا أخذ في بناء الصرح، فبنى حتى إذا اسنده الى السماء ارتقى فوقه ينظر- بزعمه- الى اله ابراهيم، فاحدث و لم يكن يحدث، و أخذ الله بنيانه من القواعد: «فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ أَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ‌»، يقول: من مأمنهم، و اخذهم من اساس الصرح، فتنقض بهم ثم سقط فتبلبلت السن الناس من يومئذ من الفزع، فتكلموا بثلاثة و سبعين لسانا، فلذلك سميت بابل، و انما كان لسان الناس قبل ذلك السريانية

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست