نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 278
بكره لم يكن ليصبر عنه* * * او يراه في معشر اقيال
اى بنى انى نذرتك* * * لله شحيطا فاصبر فدى لك خالي
و اشدد الصفد لا احيد عن السكين* * * حيد الأسير ذي الأغلال
و له مديه تخايل في اللحم* * * جذام حنية كالهلال
بينما يخلع السرابيل عنه* * * فكه ربه بكبش جلال
فخذن ذا فأرسل ابنك انى* * * للذي قد فعلتما غير قال
والد يتقى و آخر مولود* * * فطارا منه بسمع فعال
ربما تجزع النفوس من الأمر* * * له فرجه كحل العقال
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا الحسين- يعنى ابن واقد- عن زيد، عن عكرمه: قوله عز و جل: «فَلَمَّا أَسْلَما»:
قال: أسلما جميعا لامر الله، رضى الغلام بالذبح و رضى الأب بان يذبحه.
قال: يا أبت اقذفنى للوجه كيلا تنظر الى فترحمني، و انظر انا الى الشفرة فاجزع، و لكن ادخل الشفرة من تحتى، و امض لامر الله، فذلك قوله تعالى:
«فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ»، فلما فعل ذلك ناديناه «أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»
ذكر ابتلاء الله ابراهيم بكلمات
و كان ممن امتحن الله به ابراهيم(ع)و ابتلاه به- بعد ابتلائه اياه بما كان من امره و امر نمرود بن كوش، و محاولته إحراقه بالنار و ابتلائه بما كان من امره اياه بذبح ابنه، بعد ان بلغ معه السعى و رجا نفعه و معونته على ما يقربه من ربه عز و جل و رفعه القواعد من البيت، و نسكه المناسك- ابتلاؤه جل جلاله بالكلمات التي اخبر الله عنه انه ابتلاه بهن فقال: «وَ إِذِ ابْتَلى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 278