نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 251
ذكر امر بناء البيت
. قال: ثم ان الله عز و جل امر ابراهيم بعد ما ولد له اسماعيل و إسحاق- فيما ذكر- ببناء بيت له يعبد فيه، و يذكر فلم يدر ابراهيم في اى موضع يبنى، إذ لم يكن بين له ذلك، فضاق بذلك ذرعا، فقال بعض اهل العلم: بعث الله اليه السكينة لتدله على موضع البيت، فمضت به السكينة، و مع ابراهيم هاجر زوجته و ابنه اسماعيل، و هو طفل صغير.
و قال بعضهم: بل بعث الله اليه جبرئيل ع، حتى دله على موضعه، و بين له ما ينبغى ان يعمل.
ذكر من قال: الذى بعثه الله اليه لذلك السكينة:
حدثنا هناد بن السرى، قال: حدثنا ابو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة: [ان رجلا قام الى على بن ابى طالب، فقال: الا تخبرني عن البيت، ا هو أول بيت وضع في الارض؟ فقال: لا، و لكنه أول بيت وضع في البركه مقام ابراهيم، و من دخله كان آمنا، و ان شئت أنبأتك كيف بنى ان الله عز و جل اوحى الى ابراهيم ان ابن لي بيتا في الارض، فضاق ابراهيم بذلك ذرعا، فأرسل عز و جل السكينة، و هي ريح خجوج و لها راسان، فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت الى مكة فتطوت على موضع البيت كتطوى الحيه، و امر ابراهيم ان يبنى حيث تستقر السكينة، فبنى ابراهيم و بقي حجر، فذهب الغلام يبنى شيئا، فقال ابراهيم: ابغنى حجرا كما آمرك، فانطلق الغلام يلتمس له حجرا، فأتاه به، فوجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه، فقال: يا أبت، من أتاك بهذا الحجر؟ فقال: أتاني به من لم يتكل على بنائك، أتاني به جبرئيل من السماء فاتماه]
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 251