responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 216

ذكر الاحداث التي كانت بين نوح و ابراهيم خليل الرحمن ع‌

قد ذكرنا قبل ما كان من امر نوح(ع)و امر ولده و اقتسامهم الارض بعده، و مساكن كل فريق منهم، و اى ناحيه سكن من البلاد و كان ممن طغا و عتا على الله عز و جل بعد نوح، فأرسل الله اليهم رسولا فكذبوه و تمادوا في غيهم، فاهلكهم الله هذان الحيان من ارم بن سام بن نوح: أحدهما عاد ابن عوص بن ارم ابن سام بن نوح، و هي عاد الاولى، و الثانى ثمود بن جاثر بن ارم بن سام بن نوح، و هم كانوا العرب العاربة.

فاما عاد فان الله عز و جل ارسل اليهم هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح و من اهل الأنساب من يزعم ان هودا هو عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح، و كانوا اهل أوثان ثلاثة يعبدونها، يقال لإحداها: صداء، و للآخر صمود، و للثالث الهباء فدعاهم الى توحيد الله و افراده بالعباده دون غيره، و ترك ظلم الناس، فكذبوه و قالوا: من أشد منا قوه! فلم يؤمن بهود منهم الا قليل، فوعظهم هود إذ تمادوا في طغيانهم، فقال لهم: «أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَ تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَ إِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ. وَ اتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» فكان جوابهم له ان‌ قالُوا:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست