نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 192
فاما المجوس فإنهم لا يعرفون الطوفان، و يقولون: لم يزل الملك فينا من عهد جيومرت، و قالوا: جيومرت هو آدم يتوارثه آخر عن أول الى عهد فيروز بن يزدجرد بن شهريار، قالوا: و لو كان لذلك صحه كان نسب القوم قد انقطع، و ملك القوم قد اضمحل، و كان بعضهم يقر بالطوفان و يزعم انه كان في إقليم بابل و ما قرب منه، و ان مساكن ولد جيومرت كانت بالمشرق، فلم يصل ذلك اليهم.
قال ابو جعفر: و قد اخبر الله تعالى ذكره من الخبر عن الطوفان بخلاف ما قالوا، فقال و قوله الحق: «وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ. وَ نَجَّيْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ. وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ»، فاخبر عز ذكره ان ذريه نوح هم الباقون دون غيرهم.
و قد ذكرت اختلاف الناس في جيومرت و من يخالف الفرس في عينه، و من هو، و من نسبه الى نوح ع.
حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا ابن عثمه، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمره بن جندب، [عن النبي(ص)في قوله: «وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ» قال: سام و حام و يافث].
حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، في قوله: «وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ»، قال: فالناس كلهم من ذريه نوح.
حدثنى على بن داود، قال: حدثنا ابو صالح، قال: حدثنى معاويه، عن على، عن ابن عباس في قوله تعالى: «وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ».
يقول: لم يبق الا ذريه نوح.
و روى عن على بن مجاهد، عن ابن إسحاق، عن الزهري. و عن محمد بن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 192