نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 161
لما مات آدم(ع)قال شيث لجبرئيل صلى الله عليهما: صل على آدم، قال: تقدم أنت فصل على ابيك، و كبر عليه ثلاثين تكبيره، فاما خمس فهى الصلاة، و اما خمس و عشرون فتفضيلا لادم ص.
و قد اختلف في موضع قبر آدم ع، فقال ابن إسحاق ما قد مضى ذكره، و اما غيره فانه قال: دفن بمكة في غار ابى قبيس، و هو غار يقال له غار الكنز.
و روى عن ابن عباس في ذلك، ما حدثنى به الحارث، قال:
حدثنا ابن سعد، قال: حدثنا هشام قال: أخبرنا ابى، عن ابى صالح، عن ابن عباس قال: لما خرج نوح من السفينة دفن آدم(ع)ببيت المقدس.
و كانت وفاته يوم الجمعه، و قد مضى ذكرنا الرواية بذلك، فكرهنا اعادته.
و روى عن ابن عباس في ذلك ما حدثنى الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام بن محمد، قال: أخبرني ابى، عن ابى صالح، عن ابن عباس، قال: مات آدم(ع)على بوذ- قال ابو جعفر يعنى الجبل الذى اهبط عليه- و ذكر ان حواء عاشت بعده سنه ثم ماتت رحمهما الله، فدفنت مع زوجها في الغار الذى ذكرت، و انهما لم يزالا مدفونين في ذلك المكان، حتى كان الطوفان، فاستخرجهما نوح، و جعلهما في تابوت، ثم حملهما معه في السفينة، فلما غاضت الارض الماء ردهما الى مكانهما الذى كانا فيه قبل الطوفان، و كانت حواء قد غزلت- فيما ذكر-
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 161