نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 159
و الاخبار الوارده عن رسول الله(ص)و العلماء من سلفنا ما قد ذكرت، و رسول الله(ص)كان اعلم الخلق بذلك.
و قد ذكرت الاخبار الوارده عنه انه قال: كان عمره الف سنه، و انه بعد ما جعل لابنه داود من ذلك ما جعل له، اكمل الله له عده ما كان اعطاه من العمر قبل ان يهب لداود ما وهب له من ذلك، و لعل ما كان جعل من ذلك آدم(ع)لداود(ع)لم يحسب في عمر آدم في التوراة، فقيل: كان عمره تسعمائة و ثلاثين سنه.
فان قال قائل: فان الأمر و ان كان كذلك، فان آدم انما كان جعل لابنه داود من عمره اربعين سنه، فكان ينبغى ان يكون في التوراة تسعمائة سنه و ستون، ليوافق ذلك ما جاءت به الاخبار عن رسول الله ص.
قيل: قد روينا عن رسول الله(ص)في ذلك ان الذى كان جعل آدم لابنه داود من عمره ستون سنه، و ذلك في روايه لأبي هريرة عنه، و قد ذكرناها قبل فان يكن ذلك كذلك، فالذي زعموا انه في التوراة من الخبر عن مده حياه آدم(ع)موافق لما روينا عن رسول الله(ص)في ذلك.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، انه قال: لما كتب آدم الوصية مات (صلوات الله عليه)، و اجتمعت عليه الملائكة من اجل انه كان صفى الرحمن، فقبرته الملائكة، و شيث و اخوته في مشارق الفردوس، عند قريه هي أول قريه كانت في الارض، و كسفت عليه الشمس و القمر سبعه ايام و لياليهن، فلما اجتمعت عليه الملائكة و جمع الوصية، جعلها في معراج، و معها القرن الذى اخرج أبونا آدم من الفردوس، لكيلا يغفل عن ذكر الله عز و جل.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن ابيه، قال: سمعته يقول: بلغنى ان آدم(ع)حين
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 159