نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 123
الملائكة تهابه، فنقص من طول آدم لذلك.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن سوار ختن عطاء، عن عطاء بن ابى رباح، قال: لما اهبط الله عز و جل آدم من الجنه كان رجلاه في الارض، و راسه في السماء، يسمع كلام اهل السماء و دعاءهم، يانس اليهم، فهابته الملائكة حتى شكت الى الله تعالى في دعائها و في صلاتها، فخفضه الى الارض، فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكا ذلك الى الله عز و جل في دعائه و في صلاته، فوجه الى مكة فصار موضع قدمه قريه، و خطوته مفازة، حتى انتهى الى مكة، و انزل الله تعالى ياقوته من ياقوت الجنه، فكانت على موضع البيت الان، فلم يزل يطوف به حتى انزل الله تعالى الطوفان، فرفعت تلك الياقوتة حتى بعث الله تعالى ابراهيم الخليل(ع)فبناه، فذلك قوله تعالى:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: وضع الله تعالى البيت مع آدم، فكان راسه في السماء و رجلاه في الارض، فكانت الملائكة تهابه، فنقص الى ستين ذراعا، فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة و تسبيحهم، فشكا ذلك الى الله، فقال الله: يا آدم، انى اهبطت لك بيتا تطوف به كما يطاف حول عرشي، و تصلى عنده كما يصلى عند عرشي فانطلق اليه آدم ع، فخرج و مد له في خطوه، فكان بين كل خطوه مفازة، فلم تزل تلك المفاوز بعد ذلك، فاتى آدم(ع)البيت، فطاف به و من بعده من الأنبياء
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 1 صفحه : 123